الطاقة الشمسية: هل ستتسبب ألواحها بكارثة بيئية؟
1390 Views
|
12:40
| 04-06-2023
|
بينما يتم الترويج لها في جميع أنحاء العالم كسلاح حاسم في الحد من انبعاثات الكربون، فإن عمر الألواح الشمسية يصل إلى 25 عاما فقط.
يقول الخبراء إن مليارات الألواح ستحتاج في النهاية إلى التخلص منها واستبدالها.
يقول الدكتور رونغ دينغ، الخبير في إعادة تدوير الألواح الشمسية بجامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، إن العالم "قام بتركيب أكثر من تيراواط واحد من الطاقة الشمسية. تتمتع الألواح الشمسية العادية بسعة تصل إلى حوالى 400 واط، لذلك إذا كنت تحسب أسطح المنازل والمزارع الشمسية، فيمكن أن يكون هناك ما يصل إلى 2.5 مليار لوحة شمسية".
وفقا للحكومة البريطانية، هناك عشرات الملايين من الألواح الشمسية في البلاد. لكن البنية التحتية المتخصصة للتخلص منها وإعادة تدويرها غير متوفرة.
يدعو خبراء الطاقة إلى اتخاذ إجراءات حكومية عاجلة لمنع كارثة بيئية عالمية تلوح في الأفق.
تقول أوتي كوليير، نائبة مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "سيكون هناك جبل نفايات بحلول عام 2050، ما لم نبدأ سلاسل إعادة التدوير الآن".
وتسأل "نحن ننتج المزيد والمزيد من الألواح الشمسية - وهو أمر رائع - ولكن كيف سنتعامل مع النفايات"؟
من المأمول أن يتم اتخاذ خطوة كبيرة في نهاية شهر يونيو/حزيران، عندما يتم افتتاح أول مصنع في العالم مخصص لإعادة تدوير الألواح الشمسية بالكامل رسميا في فرنسا.
تأمل "روسي"، الشركة المتخصصة في إعادة تدوير الطاقة الشمسية التي تمتلك المنشأة في مدينة غرونوبل، في أن تتمكن في النهاية من استخراج وإعادة استخدام 99٪ من مكونات الألواح.
بالإضافة إلى إعادة تدوير الواجهات الزجاجية وإطارات الألومنيوم، يمكن للمصنع الجديد استعادة جميع المواد الثمينة الموجودة داخل الألواح، مثل الفضة والنحاس، والتي تعد عادة من أصعب المواد في الاستخراج.
يمكن بعد ذلك إعادة تدوير هذه المواد النادرة، وإعادة استخدامها لصنع وحدات شمسية جديدة أكثر قوة.
تستعيد الطرق التقليدية لإعادة تدوير الألواح الشمسية معظم الألمنيوم والزجاج، لكن "روسي" تقول إن الزجاج، على وجه الخصوص، ذو جودة منخفضة نسبيا.
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره