قبل أيام قليلة، أعلن الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في جنوب لبنان، وإشراك فرقة عسكرية جديدة إلى العمليات، هي الفرقة 36 المدرعة، وهي الأكبر في تشكيلاته.
كما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن تقدم للجيش الإسرائيلي، وقالت هيئة البث الرسمية إنه توغل في مناطق تبعد من 8 إلى 10 كيلومترات من الحدود الإسرائيلية مع لبنان.
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن أمس الأربعاء مقتل 6 من جنود الكتيبة 51 التابعة للواء غولاني، بينهم ضابط برتبة نقيب في معركة مع قوات حزب الله في جنوب لبنان.
ووصفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" مقتل الجنود بأنه الحصيلة الثانية الأكثر دموية للجيش الإسرائيلي بعد مقتل 8 جنود في مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
انضم إلى صفحة "آخر الأخبار" على واتساب
لمتابعة أحدث الأخبار حول لبنان والعالم، انضموا الآن إلى صفحة “آخر الأخبار” على واتساب وكونوا أول من يعلم بكل جديد!
انقر هنا للانضمام
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن العملية جرت في العاشرة صباحا بعد دخول قوة إسرائيلية إلى مبنى بإحدى القرى اللبنانية، كان يختبئ فيه عناصر من حزب الله، ففتحوا النار على الجنود من مسافة قريبة.
وتحدثت الأنباء عن معركة شرسة دارت بين الجانبين واستمرت عدة ساعات، وقتل فيها عنصر واحد على الأقل من حزب الله.
أما تحقيقات الجيش الإسرائيلي، فقالت إن الجيش استهدف المبنى بالنيران قبل دخول القوة إليه، وإن مقاتلي الحزب فروا من المبنى المستهدف عبر نفق.
وبهذه الحصيلة يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال المعلن عنهم إلى 793 منذ بدء الحرب على غزة، وإلى 53 قتيلا منذ بدء عملياته العسكرية في جنوب لبنان.
ولم يكن هذا التطور الميداني الوحيد يوم أمس، فقد أعلن حزب الله عن قصفه لأول مرة مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب مرتين بمسيرات انقضاضية، وصفها بالنوعية، وبصواريخ باليستية من نوع "قادر 2". وبث الحزب مشاهد قال إنها لاستهداف قاعدة "تل نوف" الجوية الإسرائيلية جنوب شرق تل أبيب.
وردا على هذه الضربات، شنت إسرائيل صباح اليوم الخميس غارات جوية عنيفة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، وتركزت على منطقة الغبيري ومحيط الشويفات، وتحديدا العمروسية. كما استهدفت غارة عنيفة محيط حارة حريك ظهر اليوم.