وقع كل من رئيس نادي الحكمة بيروت سامي برباري وامين السر المحامي ميشال خوري وزميلهما في اللجنة الادارية رئيس لجنة كرة القدم سمير نجم كتب استقالتهم من مناصبهم التي احتفظ بها برباري بانتظار ان يحصل على استقالات زملائه الآخرين في اللجنة وهم باتريك عون، روميو ابي طايع، داني شقير ومارك بخعازي ليتم تسليمها لاحقا الى مسؤول منطقة بيروت في حزب "القوات اللبنانية" المهندس بول معراوي المكلف من قيادة الحزب ادارة الملف قبل 30 نيسان المقبل وفق ما كشف مصدر اداري مطلع طلب عدم ذكر اسمه.
وينص "عقد الاتفاق" او "البروتوكول"، كما اطلق عليه سابق، الذي من المفترض ان يوقع بين الفريق الاول الذي من المتوقع ان يضم مجموعة من اعضاء او شركات او مؤسسات مالية هدفها العمل على مساعدة نادي الحكمة بفريقيه كرة القدم وكرة السلة مع الاجهزة الادرية والفنية وسيكون هذا الفريق ممثلا بالمهندس معراوي، والفريق الثاني نادي الحكمة الرياضي بيروت ممثلا بلجنته الادارية برئاسة سامي برباري على اربع فقرات "مقدمة، مهمات وموجبات الفريق الاول، موجبات الفريق الثاني، احكام عامة".
شروط العقد
واستقالة الثلاثي برباري وخوري ونجم جاءت انسجاما مع مطلب حزب "القوات اللبنانية" وتنفيذا لعقد الاتفاق والتزاما بالمادة "أ" من الفقرة الثالثة تحت عنوان "موجبات الفريق الثاني" والتي تلزم الفريق الثاني اي اعضاء اللجنة الادارية بوضع استقالاتهم الخطية بيد رئيس النادي. كما تلزم المادة "و" من الفقرة نفسها اعضاء اللجنة الادارية بالتعهد بعدم تقديم تراشيحهم الا بالتنسيق والتوافق مع الفريق الاول. وتنص المادة "د" على توقيع اعضاء اللجنة الادارية على محضر رسمي للجنة الادرية تفوض بموجبه مجلس الامناء مجتمعا والمتمثل برئيسه وامينه العام بإدارة شؤون النادي المالية والادارية من دون معارضة او اعتراض من اللجنة الادرية. كما الزم الاتفاق الادارة الحالية على دعوة الجمعية العمومية في شهر تشرين الثاني المقبل لعرض التقريرين الاداري والمالي.
التزامات الفريق الاول
ومقابل الشروط المفروضة على اللجنة الادارية، هناك التزامات للفريق الاول تعهد القيام بها وقد وردت في الفقرة الثانية من "عقد الاتفاق" تحت عنوان "في مهمات وموجبات الفريق الاول" ابرزها في المادة "أ" التي تنص على التعاون بين الفريق الاول والفريق الثاني لإيجاد حلول مالية وإخراج النادي من ازمته وتنفيذ العقود المتعثرة غير المسددة العالقة امام القضاء المحلي ولدى لجنة التحكيم الدولية في الـ"فيبا". كما تنص المادة "ب" على تشكيل مجلس امناء يكون اعضاءه منتسبين حكما الى الجمعية العمومية فور تشكيله وفور توقيع الاتفاق ويختار اعضاء المجلس رئيسا وامينا للسر يمثلانه امام الادارة وامام جهات اخرى. كما يتعهد الفريق الاول في الاتفاق بدفع المستحقات المالية للاعبين واعضاء الجهاز الفني لفريقي كرة القدم وكرة السلة وفق جداول شهرية وفق ما ورد في المادة "ج". ويكون الفريق الاول مسؤولا عن الادارة المالية بكافة تفاصيلها ويتولى مباشرة دفع المبالغ المتوجبة والمستحقة وفق لكشوفات يجب تحظى بموافقته كما ورد في المادة "د". وفي المادة "هـ" من العقد يتعهد الفريق الاول بتامين وتسديد موازنة موسم 2018 – 2019 التي تقارب 850 الف دولار اميركي وحصرها باللاعبين والاجهزة الفنية واداريي الفرق الرياضية.
خطوة ناقصة
وخطوة برباري وخوري ونجم تبقى ناقصة في حال لم تقترن بخطوة مماثلة من الرباعي ابي طايع، عون، بخعازي وشقير الذي نقل عنهم رفضهم الاستقالة، حتى ان احدهم ذهب ابعد من رفض الاستقالة واعلن عدم اعترافه بـ"عقد الاتفاق" ورفضه للطريقة "الفوقية" التي يتعاطى فيها حزب "القوات اللبنانية" مع اللجنة الادارية "التي حافظت على النادي في احلك الظروف". فهل يصمد "الحلف الرباعي" ام تنجح الضغوط في سحب واحد منهم لتسقط اللجنة الادارية بالاكثرية؟