بعد قتل شقيقين ثأراً مشغرة على فوهة انفجار
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
يسود بلدة مشغرة في البقاع الغربي توتر شديد، على خلفية مقتل شقيقين من آل عمار هما علي عباس عمار ومحسن عباس عمار، اللذين، تسود قناعة بأنهما، غدرا ظلماً في عملية ثأرية نتيجة أحداث دموية مع أشخاص من عائلة شرف، شهدتها البلدة في شهر أيلول الماضي، ولم تنجح المساعي المشتركة بين ح z ب الله وحركة أمل بتطويقها.
غياب الدولة وتفلت السلاح
وفيما تم تأجيل دفن الشابين المغدورين حتى يوم الأحد المقبل، إفساحا في المجال أمام المساعي التي تبذل لتهدئة الغليان السائد في النفوس، يسود قلق شديد وسط أهالي بلدة مشغرة من منحى أكثر خطورة يمكن أن تتخذه الأمور في بيئة طائفية وسياسية واحدة، بعدما أيقظت الحادثة الأحقاد القديمة بين جميع الأطراف، وبات البعض يتحدث عن خلفيات سياسية أبعد من الخلافات الشخصية، توقد النار المشتعلة تحت الرماد.
عاملان أساسيان يعكران منذ أشهر صفو الأجواء الأمنية لبلدة مشغرة الهانئة. الأول غياب الدولة التي لا يبدو أنها فرضت حضورها بمستوى خطورة الأحداث التي شهدتها مشغرة منذ شهر ايلول الماضي. ويقول الأهالي بأن حضور الدولة يقتصر على نشر الجيش وتكثيف دورياته بالتزامن مع الحوادث المتكررة، ومن ثم الإختفاء عن المشهد بعد هدوئها، ما يبقي المشاركين في الحوادث أحراراً طليقين يقتنصون فرصة الإنتقام في أي لحظة.
أما العامل الثاني فيرتبط بالسلاح المتفلت الموجود بأيدي الناس، والذي عبثاً جرت المحاولات خلال الأشهر الماضية للتذكير بوجهته الفعلية في وجه “العدو الصهيوني”، فبات الأخوة الذين يتقاسمون العقيدة الواحدة في البلدة يوجهّونه بوجه بعضهم البعض، ويقتلون به أبرياء لم يشاركوا في الأساس بالإشكالات التي وقعت.
وفقاً للمعلومات فقد تم استهداف الضحيتين الجديدتين في كمين نصب على طريق منتزهات عين الزرقا بينما كانا في سيارة واحدة. وقد رفعت هذه العملية من منسوب التشنج في البلدة المعروفة تاريخياً بالمقر الصيفي للأمير فخر الدين المعني الثاني، الذي حاول ان يحكم البلاد بفكر متقدم. وإذا بالبعض يحوّلها بعد عشرات القرون الى مقر لإستيطان الجهل والجهلاء، مستمداً الغطاء من حماة السلاح غير الشرعي، هذا السلاح الذي بتفلته في الأيدي لا يؤذي سوى أصحابه.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|