قال رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في تصريح له من جزّين:
«اشتقنا لجزين واشتقنالكم، اشتقنا ورجعنا؛ ووين ما رحنا منرجع لا منبعد عن جزين ولا جزين بتبعد عنا – جزين بقلب التيار والتيار بقلب جزين».
وأضاف: جزين بموقعها المميّز وحضورها التاريخي تشكّل نقطة تقاطع بين جنوب المقاومة وبقاع الخير وجبل لبنان الصمود. وقال: جزين المدينة شابكة ايديها مع جيرانها وغامرة صيدا وجبل الريحان، ودورها الطبيعي ان تكون صلة وصل وليس همزة قطع.
وتابع: التيار الوطني الحر يشبه جزين وجزين تشبهه، ودوره ودورها ان يجمعوا وليس ان يقسموا وان يكونوا قلب لبنان… في هذا المعنى جزين تبقى قلعة التيار الوطني الحرّ على مدى الايّام واي مرحلة اخرى تكون الاستثناء وليس القاعدة.
وقال: خسرنا وخسرت جزين في الانتخابات الاخيرة لسببين:
1– لم تتأمّن التحالفات اللازمة مع صيدا وجبل الريحان، وهناك جزء من المسؤولية على بعضنا بسبب خطابه وطريقة تعاطيه
2-مشكلنا الداخلي وحرصنا الشديد بل الزايد على وحدة التيار وعدم خسارة أحد منا.
وأضاف: انا اتحمل مسؤولية لأنني اخترت وحدتنا الداخلية على التحالفات الانتخابية، ولكن للأسف «طلعنا خسرانين» على الجهتين، و«يا ريت يلّي ضحّينا كرمالهم قدّروا وغيرّوا سلوكهم يلّي اذى التيار كتير على مدى سنين».
وأردف قائلا: «نحنا همّنا تبقى الساحة اللبنانية موحّدة ومش تتوحّد الساحات على حساب وحدة لبنان – الساحة اللبنانية اهم من كل الساحات، من 75 سنة وقعت النكبة بالـ 48، ومنتذكّرها كل يوم، بسبب اللجوء الفلسطيني على ارضنا، والاعتداءات الاسرائيلية المتكرّرة، ومنعيش بالخطر الدائم للمشروع الصهيوني على بلدنا ومشرقنا. المشروع الاسرائيلي، بامتداداته الغربية، وبجوهره العنصري، التقسيمي التجزيئي، كان احد اهدافه من خلال تهجير الفلسطينيين، زرع الانقسامات والتشرذم بالمنطقة ولبنان، وضرب النسيج الوطني والاجتماعي وصولاً للفرز وللتقسيم… ولهيك انوضع بمقدّمة الدستور منع التوطين».
وقال: «المشروع نفسه منشوفه عم يتكرّر مع النزوح السوري بمخاطره على لبنان وعلى سوريا، مبرّرات البعض، من الضالعين بالمؤامرة او المتفرّجين عليها، حول سبب بقاء السوريين النازحين في لبنان سقطت: اول مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر مقاتل وجاهز للتسليح لمقاومة النظام السوري، هيدي الحجّة سقطت وانتهت الحرب في سوريا، تاني مبرر سقط هو ابقاء النازحين كعنصر انتخابي ضد الرئيس الأسد تحت اشراف اممي، فقد حصلت الانتخابات الرئاسية مرتين بسوريا واجت النتائج معاكسة لرغباتهم وبالتالي سقطت كمان». وأضاف: ندعو للاستفادة من الحوار والتفاهم السوري- السعودي- الايراني، لتأمين عودة لائقة آمنة وكريمة للنازح السوري من خلال اعادة اعمار سوريا ولبنان؛ وليس من خلال خلق فتنة جديدة بين اللبنانيين والسوريين، نتيجتها خدمة المشروع التقسيمي».
وتابع نريد رئيس جمهورية يمثّل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيس قوي ومش ضعيف، قوي بشخصه بس الأهم قوي بدعم الناس له والكتل النيابية الممثلة للناس. واذا هالشخص مش متوفّر بتثميله الذاتي، يمكن الاستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له. ومن هون مسؤوليتنا بالاتفاق على شخص
ما حدا يهدّدنا بمعادلة "انا او الفوضى"، ويعتقد انّه بيقدر يفرضها – وقتها كل العالم ما قدر فرضها عليك جنرال... واوقفتها "باللا" تبعك ووقوف الناس معك... ونحن على طريقك نقول "لا لمعادلة الفوضى"
واضاف رسالتنا اليوم من جزين المتصالحة مع نفسها ومحيطها، ومن التيار الموجود بين ناسه وجزين العائدة الى دورها في تعزيز السلم من ضمن خصوصيّتها وشخصيّتها دون الذوبان بالآخر... جزين ليست ذاهبة الى الحرب كما يريدها البعض
|