جعجع: من سيلجأ للأوراق البيضاء أو الأسماء التي لا أمل لديها سيساهم بالتعطيل

محلي
11-6-2023 |  10:35 AM
جعجع: من سيلجأ للأوراق البيضاء أو الأسماء التي لا أمل لديها سيساهم بالتعطيل
1091 views
Source:
-
|
+
أكّد رئيس حزب "القوّات اللّبنانيّة" سمير جعجع، "أنّنا اليوم لسنا في أزمة سياسيّة عاديّة، بل هي مجرّد تعبير وتمظهر لأزمة وجوديّة أعمق، لذا نجهل مدى إمكانيّة الاستمرار في هذه التّركيبة الّتي أظهرت فشلها، وبات علينا التّفكير بطريقة مختلفة يبقى فيها "لبنان لبنان" و"شعب لبنان شعب لبنان".

وأشار، في عشاء لمنسقيّة البقاع الشّمالي في "القوات اللبنانية"، إلى أنّ "من يسمع كلام "حركة أمل" و"ح زب الله" عن الحوار مع بداية الفراغ الرّئاسي، يصدّق أنّهما يريدان الوصول إلى نتيجة، ولكن تبيّن أنّهما لن يقبلا أيّ اسم نطرحه، ولا يرغبان إلّا برئيس "تيّار المردة" سليمان فرنجية؛ ما لن نقبل به، ولانهاء هذا التّعطيل، ذهبنا إلى أقصى حدود الإيجابيّة، وتقاطعنا مع قوى المعارضة و"التيار الوطني الحر" على اسم الوزير السّابق جهاد أزعور، على اعتبار أنّه مرشّح حياديّ توافقيّ من جهة، وتقنيّ من جهة أخرى. ورغم كلّ هذه المواصفات، اعتبره "الثّنائي الشّيعي" مرشّحَ تحدٍّ".

واعتبر أنّ "من الواضح أنّ أيّ شخص ندعمه سيُعتبر مرشّح تحدٍّ، لأنّ "محور الممانعة" وتحديدًا "ح زب الله" لا يريد الإتيان إلّا برئيس جمهوريّة محسوب عليه، وبالتّالي طرحه واضح: إمّا رئيس يريده أو لا انتخابات رئاسيّة"، مبينا أنّ "رئيس مجلس النّواب نبيه بري تحجّج بأنّ المسيحيّين غير متّفقين على مرشّح، لذا توقّف عن الدّعوة لانعقاد الجلسات وطالَبنا بالتّوافق على اسم مرشّح، وعندما اتّفقنا كمسيحيّين كما المعارضة على مرشّح واحد وأصبح هناك مرشّحان جديّان، عُدنا إلى "النّغمة" نفسها. فدعا ظاهريًّا برّي إلى جلسة، ولكن عمليًّا لا نعرف ما الّذي سيحدث فيها".

وكشف جعجع "أنّه لا يتأمّل خيرًا من فريق "الممانعة"، بعد أن أوصل البلد إلى هذا الوضع"، سائلًا: "كيف سنتوقّع من هذا المحور خطوةً إيجابيّةً، وجلّ ما يهمّه تنفيذ مشروعه الضّخم المختلف عن مشروعنا والبعيد عن مصلحة البلد؟" مشددا على أنّ "من يجب التّوقّف عند أدائهم هُم المستقلّون ونوّاب التّغيير المحسوبون على المعارضة، إذ بعد تفاهمنا على أزعور لتسهيل الأمور، طالَعنا بعضهم بطروحات "عجيبة غريبة" ومنها رفض الاصطفافات الطّائفيّة والمذهبيّة". وفسّر أنّ "أيّ انتخابات مهما كان نوعها ستكون وفق اصطفافات معيّنة، وعلى الشّخص أن يختار بين مرشّحَين على الأقل، أي أنّ رفضها يعني عدم انتخاب أحد. كما أنّ كلّ نائب في البرلمان يمثّل طائفةً معيّنةً "شاء أم أبى"، وبالتّالي هؤلاء النّواب يتلطّون خلف هذه الذّرائع لعدم تحمّل مسؤوليّاتهم".

وأوضح أنّ "هناك أيضًا من بدأ بطرح أسماء اخرى لن تنال إلّا بعض الأصوات، ما يعني استحالة وصولها إلى سدّة الرّئاسة، الأمر الّذي لن يأتي بأي نتيجة سوى عرقلة الانتخابات"، ورأى أنّ "محور الممانعة عطّل وسيتابع هذا المسار، إلّا أنّنا لا ندري إذا هؤلاء النّواب يدركون أنّهم في تصرّفاتهم هذه يساهمون في ذلك أيضًا".

وعلّق جعجع على من ينتقدون أزعور ويعتبرونه من المنظومة، قائلًا: "حيّرتونا"، وهنا نسأل من منحَكم وكالةً لتصنيف النذاس؟ لضرورة البحث، سنفترض أنه كذلك أي أنّ المرشحّين هما من هذه المنظومة، هذا الأمر يدفع بكم لاختيار من ترونه أقلّ انخراطًا فيها".

وأكّد أنّ "تاريخ 14 حزيران 2023 مفصليّ، ومن سيلجأ فيه إلى الأوراق البيضاء أو الأسماء الّتي لا أمل لديها أو الشّعارات، سيساهم مع محور الممانعة في التّعطيل"، معتبرًا أنّ "على كلّ نائب تحمّل مسؤوليّاته". وتوّجه إلى جماهير "17 تشرين"، ودعاهم إلى "مطالبة النّواب الّذين انتخبوهم بضرورة الإسراع في الاختيار بين المرشّحَين، وعدم المساهمة مع "الممانعة" في التّعطيل الحاصل".

إلى ذلك، علّق على من يطالب بالاطّلاع على مشاريع أزعور وفرنجيّة، بالقول: "إذا كنت لا تعرف حتّى اللّحظة مشروعهما من خلال القراءات والمواقف، فمن الأجدى بك الاستقالة. الأزمة تتفاقم وبعض النّواب من المستقلّين والتّغييريّين "عم يلعبوا لعبة الزّهرة وهيدي بتحبني وهيدي ما بتحبني".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره