على لبنان ألّا يفوّت فرصة انتخاب الرئيس في الوقت الحالي
|
|
إنتخابات
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
1493 views
|
|
|
AlJoumhouria
|
Source:
|
-
|
|
|
+
|
|
|
توازت التوترات على الجبهة الجنوبية، مع جمود أو تجميد ملحوظ للحركة السياسية وسائر الملفات التي تحظى بالأولوية، وفي مقدّمها الملف الرئاسي، الذي لا يبدو له أثر على مائدة المتابعات. حتى أنّ المعنيِّين المباشرين بهذا الملف يقاربونه كبند ثانوي مؤجّل إلى ما بعد جلاء الصورة من قطاع غزة امتداداً إلى جبهة جنوب لبنان.
إلّا أنّ الساعات الأخيرة شهدت تطوّراً لافتاً للانتباه على هذا الصعيد، تجلّى في إشارات أميركية صريحة وواضحة تستعجل حسم الملف الرئاسي في لبنان. وبحسب ما كشفت مصادر موثوقة لـ "الجمهورية" فإنّ هذا الاستعجال المتجدّد عكسه ديبلوماسي أميركي في أحد المجالس، إذ قدّم مقاربة بالغة الجدية والأهمية، لصورة الوضع اللبناني من جوانبه المختلفة، بدءاً من الملف الجنوبي وصولاً إلى الملف الرئاسي.
ووفق المصادر الموثوقة فإنّ الديبلوماسي الأميركي أكّد في مستهل كلامه على المسلّمة الأميركية لجهة الحرص على لبنان واستقراره، وعكس أنّ واشنطن تنظر بارتياح إلى انخفاض احتمالات الحرب بين إسرائيل و"حزب الله"، وأنّها تتطلّع إلى وقف لإطلاق النار ووقف الهجمات وإشاعة الهدوء والاستقرار على الجانبَين اللبناني والإسرائيلي من الحدود.
على أنّ ما لفت في كلام الديبلوماسي الأميركي، تناوله باستغراب كلّي تأخّر اللبنانيِّين في حسم الملف الرئاسي، وبدا في كلامه وكأنّه يدعو الأطراف في لبنان إلى أن يلتقطوا المبادرة ويستغلّوا الظرف الحالي ويبادروا إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وأكّد أمام محدثيه أنّه خلافاً لكل ما يقال ويشاع، لا يوجد على الإطلاق، أي مانع خارجي من أي مصدر كان يمنع اللبنانيِّين من انتخاب رئيسهم.
واستنتجت المصادر من كلام الديبلوماسي الأميركي تحبيذه التوافق على رئيس للجمهورية، إذ أشار إلى الاصطفافات الرئاسية المعروفة والفيتوات والاعتراضات المطروحة على بعض الأسماء، بالإضافة إلى المواصفات المختلف عليها من هذا الجانب أو ذاك، وأضاف ما مفاده أنّ من مصلحة اللبنانيِّين عدم التحجّر عند هذا الحَدّ، لأنّ الحل ممكن، خصوصاً أنّ في لبنان جمعاً كبيراً من الشخصيات التي تتوفّر فيها مواصفات ترضي جميع الأطراف. ولا يعتقد أنّ اختيار أيّ منها لرئاسة الجمهورية أمر صعب.
كما استنتجت المصادر أنّ على لبنان ألّا يفوّت فرصة انتخاب الرئيس في الوقت الحالي، فالولايات المتحدة لا تضع الملف الرئاسي من ضمن أولوياتها في الوقت الحالي، ومردّ ذلك إلى انهماكها من جهة بتطوّرات الحرب في غزة، إلى جانب انهماكها في انتخاباتها الرئاسية. ومعلوم في حالة كهذه أنّ الإدارة الأميركية تتراجع فعاليتها في المرحلة الرئاسية الانتقالية كما هو حال إدارة الرئيس جو بايدن حالياً. وأمّا سائر الدول فمشدودة كلها إلى الحدث الفلسطيني، بالإضافة إلى أنّ لكل منها أولوياتها واهتمامها في هذه المرحلة. وهذا الجو كان في إمكان اللبنانيِّين أن يجيّروه لمصلحتهم عبر التوافق على انتخاب رئيس، وهو أمر ما زال ممكناً. علماً أنّ لا مصلحة في مزيد من التأخير بل فيه ضرر، لأنّ ما هو ممكن اليوم، قد يصبح مستحيلاً كلّما تأخّر الوقت.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|