قلعة بعلبك في مرمى قصف إسرائيل.. هل تصمد؟

اخر الاخبار
30-10-2024 |  05:37 PM
قلعة بعلبك في مرمى قصف إسرائيل.. هل تصمد؟
318 views
Source:
-
|
+

نظرا لأهميتها الثقافية والتاريخية، تعد حماية قلعة بعلبك التاريخية شرقي لبنان من القصف مسألة حساسة ومهمة، إذ تعتبر من أبرز المعالم الأثرية في العالم العربي، في وقت شهدت القلعة التي يعود تاريخها إلى العصور الرومانية عدة محاولات للحفاظ عليها، لكن موقعها في منطقة تشهد توترات وغارات عسكرية يجعلها عرضة لخطر داهم.

وتواجه قلعة بعلبك، الأربعاء، كما في الأيام السابقة، تهديدات متعددة، من بينها خطر القصف الذي قد يلحق بها أضرارا جسيمة بشكل مباشر أو غير مباشر، بعد أوامر إخلاء أصدرها الجيش الإسرائيلي لمدينة بعلبك، تبعها بعشرات الغارات.

ولعل أبرز هذه التهديدات كان القصف الذي استهدف، الإثنين، المنطقة التي تقع فيها القلعة قرب سور "ثكنة غورو" التاريخية التي تعتبر جزءا من القلعة، بحسب تصريح لرئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل لموقع "سكاي نيوز عربية".

وفي الأيام القليلة الماضية وكذلك الأربعاء، وبعد أمر الإخلاء الإسرائيلي "فورا"، أطلقت حملات وطنية ودولية لحماية القلعة، ركزت على زيادة الوعي بأهمية قلعة بعلبك التاريخية، إضافة إلى مبادرات لترميمها بشكل مستمر لضمان بقائها، وحمايتها من المخاطر الأخرى بخلاف الحرب، مثل التلوث وعوامل الطبيعة.

 

اشتركوا وتابعوا “آخر الأخبار” على واتساب

وتظهر الخريطة التي نشرها الجيش الإسرائيلي، أن المناطق التي يشملها أمر الإخلاء بها آثار رومانية.

وذكرت مصادر خاصة في وزارة الثقافة اللبنانية لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن هناك تعاونا بين الوزارة ومنظمات دولية، مثل اليونسكو، للمساعدة في وضع استراتيجيات حماية وتوعية بشأن القلعة.

وأشارت إلى أن قوات لبنانية تعمل على تأمين محيط القلعة من أي تهديدات.

وظهر الأربعاء، وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية محمد وسام المرتضى، نداء لمجلس الأمن والمجتمع الدولي، لـ"ردع إسرائيل عن تنفيذ تهديداتها بقصف قلعة بعلبك"، مشيرا إلى أن هذا المعلم يعتبر إرثا ثقافيا عالميا مدرجا على لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وقال المرتضى: "التهديد الإسرائيلي يعكس العقلية ذاتها التي دمرت تماثيل بوذا. ويجب أن يعامل المجتمع الدولي إسرائيل على هذا الأساس".

كما نبه الوزير زوار القلعة والعاملين بها والمقيمين جوارها، إلى ضرورة إخلاء المنطقة واتخاذ كافة الاحتياطات.

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره