استمرار المحاولات للتوافق على قائد الجيش قبل "الخميس الرئاسي"
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
تستمر المحاولات الخارجية للوصول إلى توافق يسبق جلسة الخميس الرئاسية، ويؤدي إلى الذهاب إلى القاعة العامة للبرلمان بمرشح إجماع، إلا أن المحاولات تتعثر لقصرها حتى الآن على دعم قائد الجيش العماد جوزف عون، والذي يواجه برفض شديد من مكونات سياسية وكتل ناخبة، يحول دون بلوغه عتبة الـ 86 صوتا المطلوبة لفوزه بالرئاسة بعد تعديل الدستور.
وقبل أيام قليلة من الجلسة، «أخرج» من السباق اسم المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، بدعوى عدم قبوله من إحدى الدول.
في المقابل، بدأت تخرج إلى العلن أسباب اعتراض شرائح سياسية واسعة على دعم ترشيح القائد لرئاسة الجمهورية، بينها موقف نسب إلى مقربين من الرئيس نبيه بري وتردد في حلقات ضيقة، وتناول فيه صعوبة التفاهم مع العماد عون على معالجة ملفات عدة. وأشار بري إلى العلاقة السيئة بين قائد الجيش ووزراء الدفاع يعقوب الصراف وإلياس بوصعب وموريس سليم. وذكر بعدم استجابة القائد دعوة رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إلى فتح الطرقات إثر احتجاجات 17 أكتوبر 2019، وترك الشارع في عهدة «قوى الأمر الواقع».
وبحسب المقربين من بري، فإن شخصية القائد «لا تتناسب والمرحلة المقبلة، لجهة التعاون مع رئيس حكومة في بداية العهد».
قد يقول البعض إن العماد عون يلتزم بقواعد البدلة العسكرية لجهة الحزم وعدم المسايرة والتشدد في تطبيق اللوائح وهذا ما كرسه على رأس قيادة الجيش، وهذه نقاط إيجابية تسجل له، الا ان البعض الآخر يعتبرها بمنزلة التأسيس لعرقلة حصول انفراجات طال انتظارها لملفات عالقة في البلاد.
في المقابل، قال مصدر نيابي لـ «الأنباء»: «باتت اللجنة الخماسية مقتنعة انه اصبح من المتعذر تحقيق التوافق حول مرشح تجمع على انتخابه الكتل الرئيسية في المجلس النيابي. وتؤكد اللجنة انها لا تتبنى مرشحا بعينه، بل تسعى إلى انتخاب مرشح يلتزم بثلاثة شروط وهي: الاصلاح السياسي، وتنفيذ القرار 1701، والتزام اتفاق الطائف بكل مضامينه».
وأضاف المصدر: «لا يزال هناك متسع من الوقت للتوافق، وستتكثف الاتصالات في الساعات الأخيرة، كما ان الكتل المترددة قد تغير مواقفها عندما تجد ان فرص إيصال مرشحيها قد تضاءلت».
وتابع المصدر: «يتحفظ الرئيس نبيه بري فقط على أي مرشح يشكل تحديا لأي مكون أساسي في البلد. ودون ذلك فكل الوسائل متاحة في إطار التنافس الديموقراطي والتشاور بين الكتل النيابية».
ورأى «انه في ظل الأجواء الحالية، وما لم تحصل أية مفاجآت بعد وصول الموفد الأميركي أموس هوكشتاين، فإن الدورة الاولى من جلسات الخميس الانتخابية في 9 الجاري لن تنتج رئيسا، لعدم إمكانية حصول أي مرشح على 86 صوتا. واذا كانت هناك أصوات متقاربة يعتد بها لمرشح أو أكثر بالحصول على 65 صوتا، يمكن المباشرة بالدورة الثانية، وإلا فإن الجلسة ستعلق لساعة او ساعات لإجراء اتصالات بين الكتل بهدف انضاج تسوية حول مرشح معين، أو على الأقل حسم الصراع بين مرشحين جديين، وسحب بقية المرشحين، وبذلك يتم تأمين فوز الرئيس العتيد».
وكان هوكشتاين استهل نشاطه في بيروت ظهرا بلقاء قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، وانتقل بعدها إلى الناقورة، حيث ترأس اجتماعا للجنة وقف إطلاق النار.
ثم عاد عصر الاثنين والتقى الرئيس نبيه بري في عين التينة وأدلى بتصريح مكتوب دون تلقي أسئلة من الإعلاميين، وبعدها زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على ان يبدأ اليوم الثلاثاء بـ«ترويقة» مع عدد من نواب المعارضة في منزل النائب فؤاد مخزومي في بيروت.
إشارة إلى ان البرنامج السابق لزيارة هوكشتاين كان يتضمن فقط ترؤسه اجتماعا للجنة وقف إطلاق النار، الا ان الأمور تبدلت بعد محطته الأولى في المنطقة بالسعودية، حيث استقبله صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي.
توازياً، تستمر المعارضة في النقاش والبحث عن مرشح تجمع عليه أطيافها، من دون ان تتمكن من الاتفاق حتى كتابة هذه السطور، على الرغم من تعدد الاجتماعات واللقاءات شبه اليومية. وترى المصادر ان السبب يعود إلى ان هناك أكثر من مرشح بعضه معلن، والآخر غير معلن في انتظار اللحظة الأخيرة عشية الجلسة، لحسم الموقف والذهاب إلى الانتخاب بمرشح علني وواضح.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|