أصبح مؤكداً أنّ الكتل السياسية كافة سوف تشارك في الحكومة، فلبنان يشهد تحولات جديدة منذ انتخاب العماد جوزاف عون، وهناك اندفاعة عربية ودولية تجاه إعادة بناء المؤسسات.
وفي سياق الاتصالات الجارية لتاليف الحكومة، تقول مصادر سياسية إن الحكومة سوف تتشكل من 24 وزيراً وأن "الثنائي الشيعي" سوف يحصل على خمس حقائب، وان هناك اهتماماً من رئيس الجمهورية جوزيف عون والرئيس المكلف نواف سلام بحقائب أساسية ربطاً بالمرحلة المقبلة وهي الدفاع والداخلية والعدل.
وأمس، عقد اجتماع بين الرئيس المُكلف والنائبين علي حسن خليل ومحمد رعد والحاج حسين خليل لاستكمال التشاور في الملف الحكوميّ، وتم البحث في ملفات تتصل بالعمل الحكومي في المرحلة المقبلة والوضع الجنوبي واتفاق وقف إطلاق النار والتعيينات.
وأمس، قالت مصادر مطلعة على أجواء "الثنائي الشيعي" إنَّ ح زب الله أوكل مُجدداً لرئيس مجلس النواب نبيه بري مهمة التفاوض بشأن تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أنَّ الرسالة كانت حاسمة في هذا الإطار، و"يلي بيقبل فيه بري منمشي فيه".
وأبدى نائب رئيس المجلس السياسي لـ"ح زب الله" الوزير السّابق محمود قماطي تفاؤله حيال المساعي السّياسيّة الجارية من أجل تشكيل الحكومة الجديدة،مؤكدًا أن لبنان يجب أن يكون منفتحاً على كل من الشرق والغرب، ولا يجب حصر علاقاته في أي من الاتجاهين.
وأضاف أن موقف الحزب ثابت في ضرورة التعاون مع الجميع، وعدم الانغلاق على أي جهة كانت، مع تأكيده على أهمية الشراكة مع الجيش والمقاومة.
وذكر قماطي أن الحزب يُصرّ على بناء دولة قويّة تتسم بالخدمة الفعّالة للمواطنين، والعمل على تحسين الوضع الداخليّ، وتعزيز المؤسسات، والعمل لتحقيق التنمية والإعمار.
وفي ما يتعلق بالملف الحكومي، أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط أنه لا يمتلك معلومات جديدة عن تشكيل الحكومة، موضحاً أن أفضل خيار هو تشكيل حكومة غير سياسية أو برلمانية تكون بعيدة عن التناحر السياسي، مشيراً إلى أهمية تمثيل الطائفة الشيعية في الحكومة الجديدة.
|