"القوات": التنسيق يتم مع فريق عمل الرئيس سلام على قدم وساق

محلي
09-4-2025 |  02:51 PM
 "القوات": التنسيق يتم مع فريق عمل الرئيس سلام على قدم وساق
370 views
Source:
-
|
+
صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان التالي:

"نتوجّه بالشكر، مرة من جديد، لصحيفة "الأخبار" على تخصيصها عددها الصادر بتاريخ اليوم لـ"القوات اللبنانية"، وذلك ليس عن عبث، إنما انطلاقا من الدور الوطني المهم الذي تلعبه "القوات"، ولكن المؤسف ان "الأخبار" ارتكبت، كعادتها، مغالطات لا تعدّ ولا تحصى، وسنكتفي في الإضاءة على البعض منها والذي يُبرهن بالملموس كما ان الخصومة الأيديلوجية تعمي الأبصار بعض الأوقات.

- أولا، حاولت "الأخبار" تصوير "القوات اللبنانية" وكأنها في صراع محتدم مع أركان الحكم وبالأخص مع رئيسي الجمهورية والحكومة، وهنا يجدر التذكير بأن "القوات" كانت أوّل من اقترح ترشيح العماد جوزف عون منذ بداية المهلة الدستورية، واعتبرته ضمن الخيار الثالث الذين تنطبق عليهم المواصفات، فيما القوى التي تقف خلف "الأخبار" كانوا من أشد المعارضين لانتخابه، وهذا ما دفع الصحيفة نفسها إلى تخصيص أعداد بالجملة للانقضاض على العماد جوزف عون ووصفه بأبشع النعوت، وللتذكير أيضا بان هذه القوى كانت آخر من انتخبه وفي اللحظات الأخيرة بعد الدورة الأولى وعلى أثر الضغط العربي والدولي الكبير.

وما ينطبق على الرئيس عون ينسحب على الرئيس نواف سلام، حيث اعتبرت القوى التي تقف خلف "الأخبار" بان تسمية سلام هي انقلاب وطعنة في الظهر، وقاطعت استشارات التأليف، في الوقت الذي كانت تخوض فيه "القوات اللبنانية" مع المعارضة النيابية والتغييريين معركة تسميته رئيسا للحكومة، والكلام عن ان "القوات" تتوجّس من فريق عمل الرئيس سلام هو محض هراء وعار من الصحة، والدليل ما كتبته "الأخبار" نفسها عن اللقاء بين رئيس الحكومة والدكتور سمير جعجع، وهي لقاءات مستمرة والتنسيق يتم على قدم وساق.

من حقّ أي فريق ان يتخِّذ الموقف الذي يريده، ولكن ليس من حقّه إطلاقا تزوير الوقائع والتعامي عن الحقائق ظنا منه ان ذاكرة الناس قصيرة، فيما الرأي العام لم ينس الموقف الاعتراضي للقوى التي تقف خلف "الأخبار" ضد انتخاب الرئيس جوزف عون وضد تكليف الرئيس سلام، فيما "القوات" وقفت مع انتخاب الأول وتكليف الثاني.

- ثانيا، حاولت "الأخبار" ان تصوِّر بان لا همّ لـ"القوات" سوى الإجهاز على "حزب الله" الذي هو من أعلن "حرب الإسناد" لا "القوات" التي دعت إلى مؤتمرين من أجل تطبيق القرارات الدولية وتحديدا القرار 1701، ولو تم التجاوب مع دعواتها لما كانت وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، وما زالت "القوات" تطالب بتطبيق الدستور والقرارات الدولية لدرء الأخطار عن اللبنانيين عموما وبيئة الحزب خصوصا، لأن لا حماية للبنانيين سوى تحت مظلة الدولة الفعلية التي تحتكر وحدها السلاح، خصوصا ان النتائج الكارثية للخروج عن الدولة واضحة للعيان.

- ثالثا، تتعامل "الأخبار" مع الرأي العام وكأنها الوسيلة الإعلامية الوحيدة التي يستقي منها أخباره، فتسمح لنفسها بسرد روايات تتناقض مع مواقف معلنة ومثبتة، فكتبت الصحيفة مثلا بان "جعجع سمع من الأميركيين والسعوديين أن التفاهم بين عون وسلام من جهة وبري وجنبلاط والآخرين من جهة أخرى، يقوم على اعتبار مهمة نزع السلاح ليست ذات أولوية الآن"، فيما مساعدة موفد الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس دعت في مقابلة تلفزيونية إلى "نزع سلاح حزب الله بالكامل، مشبهةً إياه بـ "سرطان" داخل لبنان يجب استئصاله إذا أُريد للبلاد أن تتعافى"، وكانت السفارة الأميركية في لبنان أعلنت أن "المناقشات الصريحة، التي أجرتها مورغان مع المسؤولين اللبنانيين، أسهمت في دفع لبنان نحو حقبة جديدة، وهو ما يعني نزع سلاح حزب الله بسرعة"، وهذا ما يدحض الأكاذيب التي وردت في هذه الصحيفة".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره