سوريا: دور إيران في اقتصاد دمشق آخذ في الازدياد

عربي ودولي
18-1-2022 |  09:23 PM
سوريا: دور إيران في اقتصاد دمشق آخذ في الازدياد
1193 views
Source:
-
|
+

ناقشت إيران مع الحكومة في دمشق إمكانية إنشاء منطقة تجارة حرة وإنشاء بنك مشترك. قد يكون هدف طهران تعزيز وجودها في المشهد الاقتصادي السوري، في وقت تخشى فيه دور المنافسين الآخرين، روسيا في المقام الأول.

جاء ذلك على هامش زيارة قام بها منذ 12 كانون الثاني / يناير وفد تجاري إيراني برئاسة وزير الطرق والعمران رستم قاسمي، للانضمام إلى الجهود التي تبذلها طهران لتعزيز دورها في الاقتصاد السوري. وشارك في المحادثات كبار المسؤولين السوريين والرئيس بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد ووزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل.

وقال قاسمي لوسائل إعلام "يجب أن يكون للبنوك الإيرانية والسورية القائمة فروعا في البلدين"، معلنا عن إمكانية إنشاء مؤسسة مصرفية مشتركة، وقال إن المحادثات أسفرت عن نتائج مهمة ستساعد في تطوير الروابط التجارية بين طهران ودمشق.

في الوقت نفسه، وبحسب معلومات من مدير عام منظمة التجارة الإيرانية، علي رضا بيمانباك، تم خلال الزيارة فحص إمكانية زيادة إنتاج المنتجات الإيرانية في سوريا من جرارات ومعدات زراعية في المقام الأول وزيادة الصادرات إلى المنطقة. وبحسب بعض المحللين، من خلال إنشاء بنك مشترك، تحاول طهران ودمشق الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة، في وقت تحاول إيران الحصول على الأموال التي خصصتها سوريا لتمويل المشروع النهائي.

في هذا السياق، أفادت وسائل إعلام موالية للحكومة، في 15 كانون الثاني / يناير، أن محافظ منطقة اللاذقية الغربية، عامر هلال، أجرى محادثات مع السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، يقترح إقامة معمل لفرز النفايات الصلبة، والتي يجب بعد ذلك التخلص منها في مكب نفايات ليتم تشغيله قريبًا. عندها كان الحاكم سيطلب من المحاور الإيراني الاستفادة من تجربة طهران في إنتاج عصائر الفاكهة والفواكه المجففة. وقال هلال "نبحث عن شراكات وفرص تعاون مع الشركات الإيرانية"، معتبرا أنه يؤيد مشاركة إيران في المشاريع الصناعية في اللاذقية وعلى وجه الخصوص على مستوى الطاقة والكهرباء. من جهته، أعرب سبحاني عن استعداد بلاده للتعاون مع سوريا، وسلط الضوء على دور اللاذقية اقتصاديًا. وفي هذا الصدد يرى البعض أن هذه المنطقة تمثل إحدى أهم المناطق بالنسبة لإيران، لأنها بعيدة عن القتال وتستضيف ميناء.

تعتبر اللاذقية ثاني أهم ميناء في سوريا بعد طرطوس، حيث تخضع الأخيرة إلى حد كبير لسيطرة موسكو. في البداية، بدأت إيران في تعزيز وجودها في اللاذقية من خلال تعيين كبار مسؤوليها هناك أو بتطويق المدينة بالميليشيات التي تدعمها. ومع ذلك، مع التدخل الروسي في سوريا في خريف عام 2015، رأت طهران أن طموحاتها على ساحل البحر الأبيض المتوسط تتعثر. في عام 2019، نظر الرئيس السوري في تسليم ميناء اللاذقية لشركة إيرانية، لكن هذا القرار قوبل بمعارضة روسيا، المصممة على الحفاظ على نفوذها في الموانئ السورية.

وصل نفوذ إيران في سوريا إلى مستويات غير مسبوقة مع اندلاع الثورة السورية عام 2011، حيث أنشأت طهران، الداعمة للحكومة في دمشق، بالإضافة إلى تقديم المساعدة الاقتصادية، جامعات وشركات على الأراضي السورية، بما في ذلك من أجل تنشيط التجارة. وفي هذا الصدد، قال رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية، كيوان الكاشفي، في 13 كانون الثاني (يناير)، إن الصادرات الإيرانية إلى سوريا زادت بنسبة 90٪ من آذار حتى نهاية 2021، بقيمة إجمالية 160 مليون دولار. لكن بحسب بعض المحللين، يبدو أن طهران أصبحت "حذرة من ضعف حصتها من الكعكة في الاقتصاد السوري"، الأمر الذي من شأنه أن يشجعها على التوقيع بأسرع ما يمكن على اتفاقيات لمحاولة الحفاظ على دورها.

للاطلاع على المقال الاساسي، اضغط على الرابط التالي:https://menanews.info/2022/01/18/syrie-liran-renforce-son-role-dans-leconomie-de-damas/

عربي ودولي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره