في زحمة هذه التحديات، اين يقف الرئيس نبيه بري الذي عاد الى عين التينة بعد اسبوعين امضاهما في الجنوب قبيل الانتخابات لتذليل بعض المشكلات في عدد من القرى، فعاد مطمئناً الى مسار قواعد حركة "أمل" واستعداداتها للانتخابات.
وكان بري اتفق وميقاتي على جملة من المسائل التي تساعد في انجاز المشاريع والقوانين التي تساعد الحكومة في اتمام رحلة الوصول الى الاتفاق النهائي مع صندوق النقد. ويواكب بري خلاصات اللجان المشتركة من خلال اعضاء كتلته ونواب آخرين نظراً الى اهمية الموضوع الذي يتم تناوله وحساسيته العالية، ولا سيما في الايام التي تسبق فتح صناديق الاقتراع.
ورداً على سؤال يقول بري لـ"النهار" ان طريق مجلس النواب معبدة امام الحكومة، ويزيد على هذه الجملة مع تشديده عليها عبارة "ضمن الأصول"، في اشارة منه الى عدم تخطي القانون او القفز فوق هواجس المودعين والقلق الذي ينتابهم.
وما يحصل على ابواب ساحة النجمة في اليومين الاخيرين ما هو الا عيّنة تجسد أوجاع اللبنانيين من مقيمين، فضلاً عن المغتربين.
ويعتبر رئيس المجلس ان كتلته النيابية، الى كتلة "الوفاء للمقاومة"، من أكثر الافرقاء حرصاً على صدور قانون "الكابيتال كونترول" بطريقة مدروسة وسليمة من مختلف الجوانب التي تضمن حقوق اصحاب الودائع. وعند توصل اللجان بعد درس "الكابيتال كونترول" والسرية المصرفية الى قانون الموازنة العامة، سيدعو بري الهيئة العامة الى جلسة تشريعية قبل موعد الانتخابات.
كما يدعو جميع النواب الى التعاطي مع المواضيع المطروحة بمسؤولية وطنية وإبعادها عن الحسابات الانتخابية، ولا سيما ان ثمة مواقف واشارات تصله من اعضاء في كتل نيابية لا تشير الى الاطمئنان بان "الكابيتال كونترول" يتم التعاطي معه من زاوية تخدم اللبنانيين وليس فريقهم السياسي.
من جهة أخرى وضع السفير السعودي وليد البخاري الرئيس بري في اجواء ايجابية عن التقدم الحاصل في الصندوق السعودي - الفرنسي لدعم لبنان مع تلقّي اشارات ايجابية من واشنطن لتأييد هذا المشروع.
|