استمر الحريق في حرج السفيرة للصنوبر البري في الضنية
لجهة بلدة بطرماز طوال الليل. وفيما تعذر وصول آليات الدفاع المدني إلى
مكان الحريق لاخماده، قامت عناصر الدفاع المدني ومركز أحراج الضنية والجيش
اللبناني ومتطوعين بجهود شخصية في محاولة للحد من توسعه. كما تعذر
الإستعانة بطوافات تابعة للجيش اللبناني لهذه الغاية بسبب ضباب كثيف غطى
المنطقة.
وتسبب ذلك بمخاوف كبيرة لدى الأهالي والمعنيين من اتساع
رقعة الحريق واقترابها من المناطق السكنية والأراضي الزراعية، وقضائها على
مساحة أكبر من الحرج.
وللغاية، أجرى النائب جهاد الصمد اتصالات مكثفة مع
فعاليات الضنية ومع وزير الزراعة عباس الحاج حسن والمعنيين وقيادة الجيش،
وتم الاتفاق على إرسال طوافة هليكوبتر اليوم صباحاً، على أن تتم الإستعانة
بمياه بحيرة السفيرة ـ العرقوب.
وصباح اليوم، بدأت مروحيات الجيش اللبناني عملية اهماد
حريق حرش الصنوبر في الضنية، مستفيدة من حسن الرؤية الجوية صباحا وفق ما
اشار الناشط البيئي بول ابي راشد الذي دعا الشباب في المنطقة للتطوع
والمشاركة في عملية اهماد النيران.
وكان وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين قد
أعلن في تصريح له على منصّات وسائل التواصل الإجتماعي أنّ "الجيش اللبناني
يقوم الآن بالإجراءات المعتمدة لإرسال الطوافات هذا الصباح، وأن غرفة
العمليات المركزية في رئاسة الوزراء سوف تجتمع لمتابعة الإستجابة وإرسال
الدعم من مناطق أخرى، وسوف يتم الإتصال بالحكومة القبرصية لإبلاغهم
بإمكانية طلب مساندتهم إذا تطور الحريق".
بدوره، ناشد الناشط البيئي بول أبي راشد المساعدة في اخماد حريق اندلع
في أكبر غابة صنوبر بري في الشرق الأوسط"، مضيفا: "قلبنا مع أهالي المنطقة
ومع الناشطين المتطوعين والدفاع المدني".
|