الراعي: نحن في حاجة إلى قيادة جديدة قادرة على إنهاض البلاد

محلي
24-6-2022 |  09:27 PM
الراعي: نحن في حاجة إلى قيادة جديدة قادرة على إنهاض البلاد
1172 views
Source:
-
|
+
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس الإلهي، في الذكرى السنوية التاسعة لتكريس لبنان لقلب مريم الطاهر واليوبيل المئوي لتكريس لبنان لقلب يسوع الأقدس في بازيليك سيدة لبنان - حريصا في حضور حشد كبير من المؤمنين من مختلف المناطق.

بعد الإنجيل، ألقى الراعي عظة بعنوان "تعالوا إلي... وتعلموا مني: إني وديع ومتواضع القلب"وقال: "تحتفل الكنيسة اليوم بعيد قلب يسوع الأقدس، وتردّد صدى دعوته في الإنجيل "تعالوا إلي أيها المتعبون والثقيلو الأحمال وأنا أريحكم، وتعلموا مني: إنّي وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم"

وأردف: "اعتدنا منذ تسع سنوات على تكريس ذواتنا وكنيستنا ولبنان والشرق لقلب مريم الطاهر، فإنا نجدد اليوم هذا التكريس، وكلنا إيمان بأن أمنا السماوية مريم العذراء، سيدة لبنان، لن تترك وطننا في ظروفه الصعبة، ولن تترك أبناءها وبناتها في مصاعبهم التي تفوق الوصف. ورغم ما تعانيه شعوب بلدان الشرق الأوسط من حروب ونزاعات وتهجير وحصار، ومن بينهم المسيحيّون، فإنا نكرس هذا الشرق لقلب مريم الطاهر والحنون، وفينا "رجاء ضد كل رجاء" (روم 4: 18)، بأنها وهي "أم الشعوب" لن تتركهم يتخبطون في معاناتهم، ليس التكريس مجرّد فعل تقوي، بل هو فعل إيمان ثابت على صخرة الرجاء، بأن لا أحد أقوى من الله، لا بنفوذه ولا بسلطته ولا بماله ولا بسلاحه ولا بكبريائه. ونحن في لبنان، لا يمكن أن نطيق بعد الآن هذا النوع من الممارسة السياسية الذي دمر اقتصاد الدولة ومالها العام، وعطل أجهزة الرقابة على الوزارات والإدارات، ورمى الشعب في حالة من الفقر المطبق".
 
وقال: "نحن في حاجة إلى قيادة جديدة متجرّدة تتميّز بروح المسؤوليّة، وبالمعرفة بالشؤون الاقتصادية، قادرة على إنهاض البلاد من الأزمة الاقتصادية الخانقة، وتتميز بالوعي والشجاعة لإطلاق ورشة الإصلاحات في البنى والقطاعات الأكثر إلحاحا. وفوق كل ذلك، لبنان في حاجة إلى الاستقرار السياسي كمدخل لحل هذه الأزمات، هذا الاستقرار منوط بحكومة تتحمل كل مسؤولياتها كسلطة إجرائية، وإلى رئيس جديد للجمهورية يطلق نهجا بناء".

وتابع: "ليس الوقت وحالة البلاد الراهنة يسمحان بالاختلاف حول شكل الحكومة، ولا بالتساؤل حول حصول الإنتخابات الرئاسية، فهذان استحقاقان دستوريان لا مجال للخلاف حولهما، فالبلاد بحاجة إلى السلطة الإجرائية التي يتقاسمها بحسب الدستور كل من رئيس الجمهوريّة (المواد 49-53)، ورئيس مجلس الوزراء (المادة رقم 6)، ومجلس الوزراء (المواد 65-72)، ومن دون هذه السلطة الإجرائية بمكوناتها الثلاثة لا يستطيع لبنان التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وإجراء الإصلاحات، وطلب المساعدات، والتزام قرارات مجلس الأمن، وإنهاء ترسيم الحدود البحرية، والتنقيب عن الغاز، ووضع استراتيجية دفاعية مشتركة، وحل مشكلة اللاجئين والنازحين، وعقد مؤتمر حواري، وإعادة لبنان إلى حالته الطبيعيّة كدولة ذات حياد إيجابي ناشط، وفرض هيبة الدولة أمنيا وإداريا، قانونا وعدالة، بعيدا من التدخل السياسي والمذهبي".
 
وختم: "نحن اليوم نعيد تكريس لبنان لقلب يسوع الأقدس ولقلب مريم الطاهر، هذا ما نلتمسه من قلب يسوع، وقلب مريم، في هذا التكريس، تمجيدا للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره