مفاوضات ترسيم الحدود على همة الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين، الذي انتقل من لبنان الى تل ابيب، عبر معبر الناقورة، ومعه حصيلة ما سمعه من "موقف موحد" ورسمي نجم عن الاجتماع الثلاثي في قصر بعبدا الاثنين الماضي، وفقاً لما اشارت اليه "اللواء" في ظل ترقب للجواب الاسرائيلي الذي قيل ان سقفه الزمني لا يقل عن اسبوعين، باعتباره سيصدر عن اجتماع للحكومة الاسرائيلية.
وللتذكير فقط، فقد تلخص الموقف اللبناني بالآتي:
1- التمسك بحقل قانا كاملاً وبالخط 23، مع كامل الحقوق النفطية للبنان.
2- رفض كامل لتقاسم الثروات والانتاج المشترك مع الجانب الاسرائيلي، باعتبارها نوعاً من أنواع التطبيع المرفوض لبنانياً.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع، فإن المفاوضات التي وصفت، في الوضع الحالي بأنها ضيقت الفجوة، تعني سعي اسرائيل لاخراج حقل كاريش من دائرة الخطر، واعتبار الخط 23 هو الامل لحفظ حقوق لبنان في كافة حقوله النفطية.
وافيد ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين انتقل من بيروت الى الكيان الاسرائيلي، والتقى امس الاول مساء رئيس حكومة تصريف الاعمال يائير لابيد، ووضعه في طبيعة لقاءاته في بيروت ونتائج اجتماعاته فيها.
و أُفيد ان مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر(الكبينيت) سيجتمع اليوم لمناقشة القضية.
ونشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيليّة، امس الثلاثاء، تقريراً جديداً سلّط الضوء على حراك الوسيط الأميركي بشأن ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وأشارت الصّحيفة في تقريرها إلى أنّ "هوكشتاين وبعد لقائه الرؤساء الثلاثة في لبنان، الإثنين، اتّجه مباشرة إلى إسرائيل حيث التقى رئيس الوزراء يائير لابيد في اليوم نفسه"، وأضاف: في العادة، كان هوكشتاين يعود إلى واشنطن بعد زيارته بيروت، لكن ما يتبين هو أنّ زيارة الوسيط الأميركي إلى إسرائيل بشكل سريع تشيرُ إلى تصميم واشنطن على إنهاء النزاع بين لبنان وإسرائيل بأسرع وقتٍ ممكن، خوفاً من استفزاز حزب الله" .
اضاف التقرير: أن هدف الأميركيين من الوصول إلى اتفاق ينبعُ من الرغبة في إضعاف حزب الله، إلا أن البعد الزمني أيضاً له أهمية قصوى، و يوم الأربعاء، سيعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي اجتماعاً يناقش فيه الوضع عند الحدود الشمالية مع لبنان وتهديدات حزب الله، كما ستتم مناقشة المحادثات التي أجراها هوكشتاين .
وكشف التقرير أنّ الوسيط الأميركي غادر إسرائيل ليل الإثنين سراً، وهناك اعتقادٌ لدى القيادة الإسرائيلية بأن هناك اتجاهات إيجابية ويُمكن التوصل إلى اتفاق مع لبنان في الأسابيع المقبلة.
|