لاحقت مقاتلتا F16 حربيتين، طائرة مدنية لبنانية عائدة لشركة طيران الشرق الاوسط اللبنانية، في 10 آب/اغسطس فوق احدى الجزر اليونانية، بسبب عدم استجابة الطيار لاتصالات الرادارات الارضية.
وذكر حساب “انتل سكاي” في “تويتر” ان السلطات اليونانية تأهبت بعد تلقيها إشارة من مركز المراقبة الجوية التابع لحلف الناتو في إسبانيا (CAOC Torrejón) ، لاعتراض طائرة مدنية لا تستجيب للاتصالات من طراز Airbuss A321 على متنها 145 راكباً، وكانت الطائرة قد أقلعت من مدريد وتتجه إلى بيروت.
ونقل الحساب المعني برصد حركات الطائرات معلومات تفيد بأنه كانت هناك محاولات للاتصال بالطائرة، ولكن لم يتم تلقي أي رد عبر جهاز الاتصالات (يعتمد موجات راديو”، لافتاً الى انه “أمر مثير للقلق”. وعليه، “أقلعت مقاتلتان من طراز F-16 كانتا في وضع الاستعداد من منطقة سودا الساحلية في اليونان، واقتربتا من الطائرة المدنية تقريباً فوق منطقة أرجوليدا في اليونان أيضاً”.
ونشر الحساب مقطع فيديو يظهر مقاتلة حربية من طراز “أف 16” تقترب من الطائرة المدنية.
وقال “انتل سكاي” إن الطيار عبد الحوت، وهو نجل رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت، “نسي تحويل الموجات إلى التردد الصحيح لذلك لم يرد على أي من المكالمات”.
كما لفت الى ان أهالي منطقة أرغوس لاحظوا الحادث، وأبلغوا إدارة الإطفاء بأنهم سمعوا أصواتاً غريبة مثل الانفجارات.
من جهته قال وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال علي حمية، في بيان، "تعقيبا على ما تتناقله وسائل الإعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعية المحلية والخارجية حول ما أعلنه موقع (IntelSky) المتخصص بتعقب حركة الملاحة الجوية،
بأنه وبتاريخ الاربعاء 10-8-2022 كان سلاح الجو اليوناني يعترض طائرة من نوع Airbuss A321 على متنها 145 راكبا متجهة من العاصمة مدريد الى بيروت
فإننا في وزارة الأشغال العامة- وحرصا منا على السلامة العامة، وحفاظا على سمعة الطيران المدني اللبناني، وبعد التواصل مع مدير العمليات في شركة طيران الشرق الاوسط الطيار أحمد منصور، أفادنا بأن الطائرة المذكورة، كان يقودها طاقم مؤلف من قائدي طائرة ومساعد لديهم كل المؤهلات الفنية المطلوبة للقيام بمهامهم المعتادة.
وكانو يتواجدون ثلاثتهم في قمرة القيادة خلال الرحلة. وبحسب الأنظمة المتبعة، فإنه يتبين مما حدث: إن الطائرة اللبنانية قد تواصلت مع سلطات الملاحة الجوية المعنية في اليونان مرتين عند دخولها الأجواء اليونانية وقد زودت الطائرة بموجات للتواصل كما يحدث كالمعتاد، وبعد فترة وجيزة من دخول الطائرة الأجواء اليونانية. وفي هذه الأثناء اقتربت طائرة من سلاح الجو اليوناني وتواصلت مع الطائرة للاستفسار عن أي طارئ يحدث معها، ولما كان الجواب بالنفي، حيا قائد الطائرة الحربية اليونانية الطائرة اللبنانية، وتابعت هذه الأخيرة مسارها الطبيعي.
إضافة إلى ذلك فإنه، وبعد مراجعة المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، والتي أفادتنا أنها لم تتلق أي إخطار من الجهات المعنية في الطيران المدني اليوناني، ولغاية تاريخه.
وبناء عليه، وحفاظا على الشفافية والصدقية في تناقل الأخبار المتعلقة بقطاع حيوي من المرافق التابعة لوزارة الأشغال العامة والنقل، تشدد الوزارة على ضرورة التواصل مع المديرية العامة للطيران المدني في مطار رفيق الحريري الدولي، كجهة مخولة في هذا الشأن، وخصوصا أننا في مرحلة ينبغي فيها توخي الدقة في التعاطي مع الأخبار المتعلقة بكل ما يحفظ سمعة لبنان في العالم".
من جهتها ردت صفحة IntelSky على تويتر على تصريح وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية قائلة "أولاً وبكل شفافية نقلنا الخبر من مصادر يونانية وليس منا. ثانيًا ، تم إرسال الطائرات المقاتلة بسرعة كبيرة لدرجة أنها كسرت حاجز الصوت، مما يدل على انقطاع الاتصال مع الملاحة اليونانية".
|