استقبل وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال القاضي بسام مولوي، في مكتبه اليوم، سفير المملكة العربية السعودية في لبنان وليد بخاري وبحث معه في قضايا مشتركة تهم البلدين.
قال السفير بخاري بعد اللقاء:" لا يسعني في هذا اللقاء الا ان اتقدم بجزيل الشكر والتقدير لمعالي وزير الداخلية لما يبذله من جهود انعكست ايجابا على آلية التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، بخاصة في المجال الامني".
اضاف: "اود ان اؤكد ان الجهود الديبلوماسية المبذولة تهدف الى تأمين شبكة امان دولية مستدامة في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد امن واستقرار لبنان ووحدته"، منبهاً من "خطورة وتداعيات السياسات العدائية التي تنطلق من لبنان تجاه المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والتي تتنافى كليا مع القيم والمبادىء الاخلاقية والاعراف الدولية".
وتابع: "كما ذكر معاليه، اود ان اتوجه الى الحكومة اللبنانية الى ترجمة الالتزامات السياسية الى واقع ملموس والقيام بكل واجباتها نحو منع ووقف الانشطة السياسية والتحريضية تجاه المملكة العربية السعودية ودول الخليج والتي تهدد منظومة الامن القومي العربي.
وفي هذا الصدد نهيب بالاجهزة الامنية المختصة باستكمال الاجراءات القانونية والامنية اللازمة حيال ما نشره المدعو علي هاشم من تهديدات ارهابية، وضبطه وتسليمه الى السلطات الامنية في المملكة العربية السعودية كونه مطلوبا امنيا لديها وقد تقدمنا بمذكرة امنية رسمية الى مقام وزارة الخارجية استكمالا للاجراءات بهذا الصدد".
كما اود ان اؤكد ان جهود المملكة العربية السعودية في مجال مكافحة آفة المخدرات تكشف حقيقة عن حجم التحدي الذي تواجهه السعودية حفاظا على امن المجتمعات وحماية الانسان. واذكر احصائية رسمية، لقد تجاوز اجمالي ما تم ضبطه من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية من قبل مهربي المخدرات التي كان مصدرها الجمهورية اللبنانية او تم عبرها 700 مليون حبة مخدر ومئات الكيلوات من الحشيش المخدر خلال السنوات الثمانية الماضية اي منذ العام 2015".
وقال:" واذ نقدر الجهود المبذولة من الجيش اللبناني والاجهزة الامنية المختصة وشعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي وبمتابعة وزير الداخلية ، لمسنا فعلا عمليات نوعية انعكست بإجراءات دقيقة ومميزة في مجال مكافحة المخدرات"، داعيا "السلطات اللبنانية الى مزيد من تعزيز آليات التعاون المشترك في كل المجالات مكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية والجرائم المظمة المرتبطة بها".
وفي نهاية اللقاء، تبادل كل من الوزير مولوي والسفير بخاري الدروع التقديرية.
|