لبى سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري دعوة رجل الاعمال محمد أديب الى مأدبة غداء تكريمية على شرفه في منتجع "ميرامار" في طرابلس.
بداية كلمة تعريفية من الزميل نبيل رفاعي، ثم ألقى أديب كلمة رحب فيها ب"ضيفنا العزيز"، قائلا: "طرابلس سعيدة اليوم باستقبالكم، وهي تحبكم وترحب بكم أخا عزيزا يمثل بلدا كأنه الدرع يدفع عن الأمة الأذى ويريد لمصالح العرب أن تحفظ. أهلا وسهلا بكم وحفظ الله المملكة وحفظ جلالة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وحفظ ولي عهده الأمير محمد بن سلمان وحفظكم واهلا وسهلا بالمملكة وبسفيرها في طرابلس".
من جهته ألقى البخاري كلمة قال فيها: "كتبت خاطرة بسيطة لطرابلس، عاصمة الشمال الفيحاء وهي عرين العروبة وقلبها النابض بالاعتدال، عاصمة تشبه قلعتها التاريخية، والتاريخ يشهد والمستقبل سيسجل تميز طرابلس بقوة تحصيناتها وعزيمة أبنائها على مواجهة كل محاولات التخريب والتشويه، طرابلس دار العلم والعلماء، مدينة الفكر والأدباء، جذورها ضاربة بالعمق العربي تتغذى منه، فلا تقتلعها رياح الكراهية ابدا".
اضاف: "ان غاية المملكة العربية السعودية ومرتجاها ان يبقى لبنان قلبا واحدا ويدا واحدة في خدمة نهوض وازدهار أرضه، ورخاء أبنائه بعيدا عن أي تدخل، فقوة لبنان وصموده ينبعان من الداخل والداخل فقط".
تابع: "أود أن أؤكد ان رسالة العمل الدبلوماسي السعودي في لبنان تهدف الى توفير شبكة أمان دولية مستدامة من أجل الحفاظ دائما وابدا على أمن لبنان واستقراره، وحرص القيادة السعودية دائما ان نسعى من اجل تحقيق هذه المبادئ وهذه الرؤية".
وشدد على "حرص المملكة العربية السعودية على محور مهم جدا في مرتكزات السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية في الملف اللبناني، وخاصة اننا اكدنا للجميع بأن المملكة لن تتعاطى او تدعم اي قوى سياسية منخرطة بالفساد السياسي او المالي، نقطة على السطر".
وقال: "نأمل من الجميع ان يغلبوا المصالح العامة على المصالح المرحلية، لبنان يعيش مرحلة انتقالية ويجب ان نتحمل مسؤولية مشتركة، الجميع والافراد قبل الدول، ولكن الحلول يجب ان تنبع من الداخل اللبناني، فلذلك على الجميع ان يحدد الخيارات السياسية ويحدد ايضا تحمل نتيجة تلك الخيارات حتى يقرأ المجتمع الدولي هذه المؤشرات بشكل ايجابي للتعاون والانطلاق والدعم المشترك المستقبلي".
وختم البخاري: "نتقدم منكم أهلنا في الشمال بخالص الشكر والتقدير على هذه الاحتفائية الشعبية، ونعتبرها وقفة تاريخية تعكس محبة لبنان بالمملكة العربية السعودية، وخاصة أهلنا في الشمال، ولطرابلس نقول تمنياتنا لكِ ولعكار والضنية وكل الشمال بالازدهار والاستقرار والتألق".
|