مناخات تصعيدية وماكرون وبن سلمان يشدّدان على الانتخاب
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
|
951 views
|
|
|
Annahar
|
Source:
|
-
|
|
|
+
|
|
|
اتّجهت الانطباعات التي غلبت على المشهد السّياسي في نهاية الأسبوع نحو مزيد من السلبيّة حيال أزمة ملء الشّغور الرّئاسي في ظلّ المراوحة والجمود اللذين يُسيطران على مناخات هذه الأزمة.
وما زاد منسوب السلبيّة والتّقديرات المتشائمة في إمكان التوصّل قريباً إلى إنهاء أزمة الفراغ الرّئاسي الرّسائل التي أطلقها الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله في كلمته الجمعة الماضي والتي أثارت تردّدات سلبيّة للغاية بما يشكّل واقعيّاً بداية تصعيد سياسي يبدو أنّ "حزب الله" كان يتعمّد افتعاله في هذا التّوقيت تحديداً. إذ إنّ الإعلان جهراً وبدون تردّد على لسان نصرالله أنّ الحزب يريد رئيساً على شاكلة إميل لحّود أو ميشال عون لم يكن سوى إثبات بأنّ الحزب يتعمّد إطالة أمد الفراغ لا أكثر ولا أقلّ ولحسابات بعضها داخلي وبعضها إقليمي وفي كل الأحوال فهو لا يستعجل كما يزعم إجراء الانتخابات الرئاسيّة في أسرع وقت بل يبدو أنّه يجد مصلحة ما له ولحليفه الإقليمي إيران في إبقاء الاستحقاق اللّبناني ورقة توظيف ومساومة حين يرى أنّ الظّروف أذنت "ببيع" هذه الورقة داخليّاً وخارجيّاً.
وتعتقد أوساط معنيّة أنّه لو كان نصرالله راغباً فعلاً في استعجال الانتخابات الرئاسيّة لما كان طرح استحضار عهديّ لحّود وعون الأكثر إثارة لرفض القوى المعارضة وغيرها بما يعني أنّه يتعمّد افتعال الاشتباك السّياسي في حين يزعم نوّابه منذ فترة أنّ المطلوب التوافق والمرشّح التوافقي.
هذا التطوّر السّلبي تقول الأوساط نفسها مؤشّر واضح إلى تبديل في مقاربة الحزب ولكن في اتّجاه سينجم عنه إطالة أمد الفراغ لأنّ المواجهة الانتخابية ستتّخذ بعداً يترجم بتصعيد يصعب جدّاً حسمه انتخابيّاً لمصلحة أيّ فريق وسط توزّع ميزان القوى بما يحول دون إيصال أيّ مرشّح أقلّه في هذه الفترة وبما تتشكّل عليه خريطة توزيع القوى والتكتّلات.
وفي التردّدات الخارجيّة البارزة المتّصل بعضها بالأزمة اللّبنانية أعلن قصر الإيليزيه مساء أمس أن الرّئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتّصل بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وشدّدا على ضرورة انتخاب رئيس للبنان واجراء إصلاحات هيكليّة في البلاد. وبحث ماكرون وبن سلمان الأخطار التي تهدّد استقرار المنطقة وتوافقا على تعزيز الشّراكة الاستراتيجيّة والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين.
وأمّا التطوّر الأبرز الذي سيسجّل الأسبوع المقبل حيال الاستحقاق الرئاسي فيتمثّل في اللّقاء الذي سيُعقد الثلثاء المقبل لنوّاب المعارضة "التغييريين" والمستقلّين في أحد فنادق العاصمة إذ وُجِّهت الدّعوات إلى نحو أربعين نائباً لحضور اللّقاء الذي ذُكر أنّه سيتقرّر فيه موقف المجتمعين من حضور الجلسات التشريعيّة والانتقال إلى مرحلة أخرى في الاستحقاق الرئاسي وسيجري التّنسيق بين المجتمعين والحزب التقدّمي الاشتراكي وحزب القوّات اللّبنانية.
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|