بعد زيارته لبنان، السيناتور Xavier Iacovelli يتحدث عن «اليأس الممنوع»

محلي
23-2-2023 |  07:11 PM
بعد زيارته لبنان، السيناتور Xavier Iacovelli  يتحدث عن «اليأس الممنوع»
1000 views
Source:
-
|
+

قام السيناتور الفرنسي من أصل إيطالي، Xavier Iacovelli، نائب رئيس جمعية الصداقة الفرنسية اللبنانية في مجلس الشيوخ، بزيارة إلى لبنان في الفترة الممتدة من 16 إلى 19 فبراير 2023. وبعد رحلته الثانية إلى هذا البلد الذي يمر بأزمة سياسية غير مسبوقة، ادلى بتصريح الى احد الصحافيين الايطاليين المتابعين عن كثب للقضايا ذات الصلة بلبنان، والذي انتقل من روما لاجراء المقابلة مع السناتور الفرنسي، الذي بدأ حديثه بعبارة ذات دلالات عالية، وهي ان "اليأس ممنوع".

كما يبدو للكاتب، انها صيغة تلخص الوضع المعقد، بالاضافة الى ما لمسه الزائر من عزم السياديين على مواجهة التحدي، والأهم من ذلك، هو جهوزية فرنسا التي "لن تتخلى عن لبنان أبدًا"، عبارة وردت ايضاً خلال تصريحات أكدتها السفيرة الفرنسية في بيروت Anne Grillo.

لقاء الصحافي الايطالي بالسناتور Xavier Iacovelli  حصل في باريس بعد عودة الاخير من زيارة قام بها إلى لبنان، بين 16 و 19 شباط/ فبراير، حيث صرح بدون مواربة، بعيدًا عن اللغة الخشبية، حسب قول الصحافي، بما يلي: ولدت فكرة القيام بالرحلة الثانية إلى لبنان اثر لقاء مع الجالية اللبنانية في نهاية شهر كانون الثاني (يناير) وذلك خلال إقامة احتفال خيري "مؤثر جدا"، بحثت خلاله مع النائبة اللبنانية غادة أيوب استعداد فرنسا لمواصلة جهودها لمساعدة لبنان وذلك على كافة الأصعدة: الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية  ثم الاكثر الحاحاً واهميةً، السياسية. هذا هو المكان الذي انطلقت منه فكرة السفر الى لبنان، وتم على أثرها رسم برنامج الزيارة، يضيف السناتور الفرنسي.

بالنسبة إلى Xavier Iacovelli ، "لقد كان برنامجًا كثيفًا للغاية ومثيراً بشكل خاص. لقد كان ماراثوناً سمح لي بلقاء العديد من الشخصيات السياسية البارزة خلال فترة وجيزة، في أقل من يومين. لقد تحدث مع زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كما زار النسخة المماثلة للخلية التي سجن فيها الزعيم السيادي من قبل النظام الأمني اللبناني السوري لأكثر من إحدى عشرة سنة (1994-2005). كما التقى بالمرشح السيادي للانتخابات الرئاسية النائب ميشال معوض، ثم النائب مروان حماده، الذي نجا بأعجوبة من محاولة اغتيال في عام 2004. كما التقى السيد Iacovelli بالنائب عن انتفاضة أكتوبر 2019، وضاح الصادق، والنائبة غادة أيوب، كذلك "الشهيدة الحية" الوزيرة السابقة السيدة مي شدياق، والتي نجت أيضًا من انفجار سيارتها الخاصة في سبتمبر 2005، كذلك بالسيد هادي الأسعد، مدير المدرسة العليا للأعمال، نجل رئيس مجلس النواب السابق الراحل كامل الأسعد الذي يقول بوضوح أنه جزء من "الطريق الثالث"، وهي حركة تؤكد بأنها تنتمي إلى لبنان، على عكس حزب الله. وقبل مغادرته بيروت التقى السناتور سفيرة فرنسا في لبنان السيدة Anne Grillo.

يتابع الضيف الفرنسي: ان القاسم المشترك بين الشخصيات التي اجتمعت بها هو بلا ادنى شك انتمائهم إلى معسكر السياديين. كما أعرب Xavier Iacovelli عن سعادته بالتحول الواضح بين رحلتيه الأولى والثانية إلى بلد الأرز. فقال ان الملفت بشكل لا يقبل الشك ان "الانقسام الطائفي الذي لوحظ خلال إقامتي الأولى، تحول اليوم الى انقسام بين ألسياديين من جهة وبين المؤيدين لإيران" من جهة اخرى. ومن بين هؤلاء السياديين، نجد العديد من الشيعة والسنة الذين يعلنون لبنانيتهم جهاراً، إلى جانب السياديين المسيحيين التاريخيين بقيادة القوات اللبنانية. اما المعسكر الموالي لإيران، فإنه يجمع الثنائي الشيعي (أمل وحزب الله) بالإضافة الى أقلية مسيحية (ملحقة بهما حتى الآن). "هذا التغيير يجلب الأمل"، باعتراف السيناتور الذي يناضل لدعم معسكر السياديين، لأنه "بالنسبة لي، ان احترام سيادة لبنان فوق كل إعتبار".

بدايةً، يتذكر Iacovelli أن "الأزمة اللبنانية أتخذت الطابع "الدوري" اذا صح التعبير. فبعد عهد "المارونية السياسية" (الهيمنة السياسية للطائفة المارونية) جاء عصر "السنة السياسية" (مع رفيق الحريري عقب اتفاق الطائف). اليوم، يعيش لبنان عصر "الشيعية السياسية" مع الثنائي أمل وحزب الله". وهنا يعترف مُحاورنا بأن "لبنان كان سويسرا الشرق الأوسط في عصر المارونية السياسية، الا إنه حالياً قريب من المجاعة". يجب احترام ذكاء القارئ من زاوية استنتاج أن تدمير لبنان هو جزء من برنامج حزب الله لإكمال سيطرته على البلد واحكام قبضته عليه. لكن، يؤكد السناتور، أن "تصميم السياديين ونشاط الاغتراب اللبناني، إلى جانب جهود المجتمع الدولي وفرنسا في الصدارة، يحافظان على الأمل في رؤية لبنان يتعافى"، مع الاعتراف بالصعوبات والتعقيدات التي تواجهه. اما التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، الذي يظل هدفاً لجميع السياديين وبشكل خاص أهالي الضحايا، تناوله الزائر بشكل مفصل، حيث قال "نحن مدينون لعائلات الضحايا"...

بالنسبة إلى Xavier Iacovelli ، "يظل لبنان بوابة فرنسا إلى الشرق الأوسط، لكن المفارقة أنه يشكل حاجزًا أمام أوروبا". يجب أن يُفهم من خلال هذا التعبير أن الحاجز الرئيسي هو «حزب الله» الذي يأخذ لبنان كرهينة لإيران بشكل رئيسي، ولسوريا بالمصادفة. ومع ذلك، فإن البراغماتية السياسية الفرنسية، التي يعترف بها جميع الفاعلين اللبنانيين، يجب أن تسمح لها بمواصلة الحوار مع الأطراف كافةً ومحاولة إيجاد حل دون الاستسلام لأهواء حزب الله، أو تقديم تنازلات لإيران أو إعادة الاتصال بدمشق. في هذا الصدد، يقر السناتور بدور رئيسي لفرنسا في المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وتقاسم الغاز في البحر الأبيض المتوسط ، لأن "فرنسا وحدها هي التي تتحدث مع جميع الأطراف"....

للاطلاع على المقال كاملا، يرجى الضغط على الرابط التالي: https://bit.ly/3m3d0IX

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره