أظهرت صور أقمار اصطناعية، قيام روسيا بسحب كامل أسطولها البحري من قاعدتها البحرية في طرطوس، على الساحل السوري، في خطوة قد تشير إلى أن موسكو لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة للدفاع عن نظام الأسد.
لا دعم للأسد
ويظهر من خلال الصور التي التُقطت الثلاثاء، سحب روسيا لثلاث فرقاطات حربية وغواصة وسفينتين مساعدتين، من القاعدة البحرية في طرطوس. وشمل الإخلاء فرقطات "الأدميرال غورشكوف"، "الأدميرال غولوفكو" و"الأدميرال غريغوروفيتش"، إضافة للغواصة "نوفوروسيسك"، وناقلتي نفط.
ورجّح معهد دراسات الحرب أن خطوة موسكو قد تشير إلى أنها لا تنوي إرسال تعزيزات كبيرة إلى سوريا، في المستقبل القريب، لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
ومنذ اندلاع الحرب السورية، باشرت موسكو نشر سفن في ميناء طرطوس، المنشأة البحرية الروسية الدائمة الوحيدة خارج حدود الاتحاد السوفياتي السابق.
تهديد القاعدة الروسية
من جهة أخرى، نقل تقرير المعهد عن المديرية العامة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، أن موسكو نشرت قوات من "فيلق أفريقيا" في سوريا، وهي المنظمة التي أنشأتها وزارة الدفاع الروسية لتحل محل مجموعة "فاغنر"، في القارة الأفريقية، بعد مقتل مؤسسها يفغيني بريغوجين. لكن معهد دراسة الحرب، قال إنه لم يتمكن من التحقق بصورة مستقلة من صحة التقارير المتداولة بشأن نشر عناصر من فيلق أفريقيا في سوريا.
واعتبر التقرير أن الإخلاء الروسي لقاعدة طرطوس، والتقارير عن نشر هذه القوات من أفريقيا، يشير إلى قلق موسكو من تهديد محتمل لقاعدة طرطوس، في حال تقدمت المعارضة جنوباً وسيطرت على محافظة حماة، شمال سوريا، والتي تبعد عن القاعدة نحو 80 كيلومتراً.
كما لفت المعهد إلى أن ذلك يعكس تجنب القيادة العسكرية الروسية إعادة نشر القوات العسكرية الروسية النظامية من مسرح عملياتها ذي الأولوية في أوكرانيا إلى سوريا.
وكانت مصادر "المدن"، قد كشفت سحب القوات الروسية قواتها من المناطق التي تقدمت إليها الفصائل، بالتنسيق مع تركيا، وقبل وصول الفصائل إليها.
والاثنين الماضي، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة تأكيدها أن الأسد زار روسيا، وعاد الأحد لاستقبال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في دمشق. وقالت مصادر الصحيفة، إن الأسد طلب خلال زيارته المزيد من الدعم الروسي خلال الزيارة.
|