حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل
|
|
محلي
|
|
|
|
|
|
مع مرور الأسبوع الأول على تكليفه تشكيل الحكومة الجديدة، يسابق الرئيس المكلف نواف سلام في مشاورات التأليف، بعيداً من الأضواء استحقاقاً داهماً يتمثل بأهمية استيلاد أولى حكومات العهد الجديد قبل أو بالتزامن مع نهاية مهلة الستين يوماً المحددة في اتفاق وقف العمليات العدائية بين لبنان وإسرائيل التي تفترض انجاز الانسحاب الكامل من كل القرى والبلدات التي لا تزال تحتلها في الجنوب، في مقابل أن يكون الجيش اللبناني استكمل انتشاره الكامل مع قوة اليونيفيل وبعد انسحاب ناجز لـ"حزب الله" من جنوب الليطاني وعدم بقاء أي موقع او سلاح تابع للحزب في هذه المنطقة.
هذا الاستحقاق الذي بدأ يشكل أول التحديات الداهمة للعهد مع خطورة احتمال تخلف إسرائيل عن الانسحاب، لم يحجب عملية الرصد الدقيقة للتركيبة الحكومية العتيدة التي يمضي الرئيس المكلف في اعدادها بأمل إنجازها قبل 27 كانون الثاني (يناير) الحالي ولكن من دون الجزم بأن ولادتها قبل هذا الموعد باتت مؤكدة.
ذلك أن معلومات "النهار" الأكيدة تشير إلى أن معظم التسريبات الجارية إعلامياً وسياسياً حول التركيبة العتيدة تفتقر إلى الدقة والحقائق وأن الرئيس المكلف ما دام لم يزر بعد منذ أيام قصر بعبدا لاطلاع رئيس الجمهورية جوزف عون على ما يمكن اعتباره التصور الأولي، فإن ذلك يعني أنه ماضٍ في مهمته ولم يستكمل الصيغة الأولية للتشكيلة. ومع ذلك فإن المعلومات تؤكد أن اجتماعات سلام اتسعت في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة في كل الاتجاهات لبت العدد الأكبر من الحقائب والأسماء، وأن الامر ليس بالسهولة التي ساد الحديث عنها، بل إن اتساع رقعة الاستيزار وشموليتها تحتّم التروي لأن معيار حكومة من النخب والاختصاصيين وغير الحزبيين، وفي الوقت نفسه أخذ معيار التمثيل النيابي في الاعتبار، يجعل المهمة دقيقة.
وفي انعكاس لهذه المعايير ترددت في الساعات الأخيرة تسريبات ولو غير مثبتة منها اسم الوزير السابق غسان سلامة أو بول سالم لحقيبة الخارجية والمال للنائب السابق ياسين جابر والداخلية لمحمد عالم والدفاع لعميد متقاعد والاقتصاد لصالح عامر بساط.
وفي هذا السياق، أكد رئيس الجمهورية جوزف عون أمس، أن "تشكيل الحكومة في أسرع وقت يعطي إشارة إيجابية للخارج بأن لبنان بات على السكة الصحيحة"، معيداً التأكيد أن "على الجميع أن يكونوا على قدر المسؤولية ومن لا يستطيع تحمل المسؤولية يجب الا يكون في سدتها". وإذ دعا إلى "تضافر الجهود لصالح المصلحة العامة"، اعتبر أن "لبنان يكبر بجميع أبنائه لأي طائفة انتموا، مشدداً على تحفيز الطاقات في لبنان المقيم كما في بلاد الانتشار لتكون في خدمته".
|
|
|
|
|
يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره
|
|
|