الراعي: يجب أن يكون طريق الدولة تأمين الخير العام وخير كلّ مواطن

محلي
16-3-2025 |  01:33 PM
الراعي: يجب أن يكون طريق الدولة تأمين الخير العام وخير كلّ مواطن
373 views
Source:
-
|
+
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور حشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "إيمانك خلّصكِ ... آمن فقط" قال فيها: "تحيي الكنيسة اليوم آية شفاء المرأة النازفة منذ اثنتي عشرة سنة، التي انفقت مالها على الأطبّاء، ولم يستطع أحد شفاءها. هذه أتت خلسة من وراء يسوع بين الجمع الغفير، ولمست طرف ثوبه، فتوقّف للحال نزيف دمها. ولـمّا لم يخف أمرها على الربّ الذي سأل: "من لمسني؟ إنّ قوّةً خرجت منّي". جاءت مرتجفة واعترفت لأيّ سبب لمسته. فقال لها يسوع: "تشجّعي يا ابنتي، إيمانك خلّصكِ، إذهبي بسلام" . ويبقى المسيح الربّ الشافي والمعزّي والمقوّي، والمتضامن معنا في آلامنا التي تصبح خلاصيّة. إنّنا نتساءل: أين عالم اليوم من حقيقة المسيح، في إنسانيّته ولاهوته؟ أين هو من احترام قدسيّة بشريّته وألوهته؟ مهما كان الأمر، يبقى الإنسان، كلّ إنسان، لا سيّما المشوّه بخطيئته وشروره، والميت بنفسه وروحه وضميره، طريق المسيح، وبالتالي طريق الكنيسة (فادي الإنسان، 14). ويجب أن يكون طريق الدولة التي أولى واجباتها تأمين الخير العام، الذي منه خير الجميع وخير كلّ مواطن، ومن أهمّ عناصر الخير العام: احترام الشخص البشريّ بحدّ ذاته في دعوته وحقوقه الأساسيّة، وفي حريّاته الطبيعيّة، وحمايتها والدفاع عنها.

ثانيًا، إنماء الشخص البشريّ بكلّ أبعاده الروحيّة والإنسانيّة والثقافيّة والاقتصاديّة، وتوفير ما يحتاج إليه لحياة كريمة، أي الغذاء، والكسوة والصحّة والعمل والتربية والثقافة، والإستعلام الصحيح، والحقّ في تأسيس عائلة.

ثالثًا، توفير السلام والعدالة والاستقرار الأمني بواسطة مؤسسات الدولة النظامية والأمنية (الكنيسة في عالم اليوم 7، شرعة العمل السياسي ص 7). هذا ما ينتظره الشعب اللبنانيّ من السلطة السياسيّة الحاليّة التي كسبت ثقته وثقة الدول العربيّة والغربيّة".

وختم الراعي: "لنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، لكي يزيدنا الله إيمانًا لنلجأ إليه، ملتمسين شفاءنا من خطايانا بنعمته، فالصوم هو زمن المصالحة مع الله والناس. ونرفع نشيد المجد والشكر للثالوث القدّوس، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس، استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

محلي

يلفت موقع "اخر الاخبار" انه غير مسؤول عن النص ومضمونه، وهو لا يعبّر إلا عن وجهة نظر كاتبه أو مصدره