بعدما بدا واضحاً أن قضية المطران موسى الحاج بدأت تسلك مسارها الى المعالجة من خلال الاتصالات والمشاورات واللقاءات الكثيفة التي شهدها في الأيام الأخيرة الصرح البطريركي في الديمان حرك "حزب الله" صقوره في ما عكس اتجاهاً تصعيدياً لديه من شأنه إثبات الشبهة حول تورطه أساساً في التعرض للمطران الحاج.
ورسم الكلام المستهجن الذي أطلقه رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد متهماً ضمناً المطران الحاج بالتعامل مع إسرائيل مادة استفزازية من خلال تحديه من وصفهم "الشركاء" بالا "تنهض الطائفة لتدافع عن المتعامل" علامات استفهام عما جعل الحزب ينبري لتكليف صقوره بإعادة اشعال التوترات في هذا الملف.
وثمة تقديرات لدى أوساط معنية بأن الحزب ساءه أن تتقدم وتيرة المشاورات بين فريق العهد والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمعالجة هذه القضية كما ساءه أن ترتد الإساءة الى المطران الحاج إلى من افتعلها بما أثار موجة التفاف عارمة حول البطريركية المارونية لم تقف عند حدود الطوائف المسيحية بل تمددت لإلى جهات مختلفة في الطوائف الأخرى .
وسيكون يوم التضامن مع البطريركية اليوم في الديمان شاهداً على هذا الالتفاف.كما جاء في افتتاحية جريدة النهار.
وقد مضى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في تثبيت موقفه مما جرى مع المطران الحاج فأعلن أمس أنّ "ما قام به المطران الحاج هو عمل إنسانيّ"، مضيفاً: "هناك لبنانيّون موجودون في الأراضي المقدسة ولهم دور وحضور ورسالة بمعزل عن السياسة الإسرائيلية اليهودية".
وقال خلال حضوره أمس في دير مار سركيس وباخوس في ريفون مدشناً معرضاً للمنتجات الزراعية اللبنانية من كل المناطق: "قالوا إننا عملاء لكننا لن نتخلى عن قلبنا من لحم ودم ونرفض القلب الحجر".
|